LetsRead، التي أسسها محمد زين في دبي، الإمارات العربية المتحدة، هي منصة نظير إلى نظير تعيد تعريف مشاركة الكتب على مستوى العالم
في عالم صاخب يهيمن عليه الابتكار الرقمي، حيث غالبًا ما تجمع الكتب المادية الغبار على الرفوف، رأى رائد أعمال صاحب رؤية في دبي، الإمارات العربية المتحدة، فرصة لإنشاء جسر بين مالكي الكتب والقراء.
محمد زين العابدين مغل، مدفوعًا بشغفه بالكتب والاستدامة، أسس دعنا نقرأ، وهي عبارة عن منصة لمشاركة الكتب بين الأقران تعيد تصور كيفية الوصول إلى الأدب ومشاركته والاعتزاز به.
هذه هي قصة كيف تحولت فكرة بسيطة إلى حركة، وعززت الروابط العالمية من خلال متعة القراءة الخالدة.
جاء مصدر إلهام LetsRead من شغف شخصي وقلق متزايد. لاحظ زين سيناريو شائعًا: الكتب المادية، التي كانت محبوبة ذات يوم، بقيت منسية على الرفوف بينما كان القراء يبحثون عن طرق ميسورة التكلفة للوصول إلى مواد جديدة. «رأيت هذا الانفصال وعرفت أنه يجب أن تكون هناك طريقة أفضل لربط الناس من خلال الأدب» يتذكر.
تصورت زين منصة يمكن أن توحد عشاق الكتب وتقليل الفاقد وتعزيز الاستدامة. «تحتوي الكتب على قصص داخل صفحاتها والرحلات التي تقوم بها بين أيدي قراء مختلفين» هو يشارك. وضع هذا الاعتقاد الأساس لـ LetsRead - منصة تتدفق فيها المعرفة بحرية، وتجد الكتب قراء جدد، ويتم تعزيز المجتمعات.
لم يكن تحويل LetsRead من مفهوم إلى منصة فعالة عملاً سهلاً. بدأت رحلة زين بأبحاث السوق المكثفة ومشاركة المستخدمين. كشفت الاستطلاعات والمقابلات عن رؤيتين أساسيتين: القراء قيّموا الممارسات المستدامة، وكانوا يتوقون إلى المنصات التي تعزز المشاركة المجتمعية.
وبفضل هذه المعرفة، قام زين وفريقه ببناء برنامج تجريبي لاختبار ميزات التطبيق. لعبت التعليقات الواردة من المستخدمين الأوائل دورًا مهمًا في تحسين الوظائف الأساسية لـ LetsRead، مما يضمن تجربة سلسة. «في المرة الأولى التي بدأ فيها المستخدمون في تبادل الكتب والاتصال من خلال التطبيق، أدركت أننا نقوم بإنشاء شيء أكبر بكثير من منصة. كنا نبني مجتمعًا عالميًا،«تعكس زين.
LetsRead هو أكثر من مجرد تطبيق لمشاركة الكتب؛ إنه نظام بيئي فريد يمزج بين الاستدامة والتكنولوجيا والتواصل البشري. تعمل المنصة في جوهرها على حل مشكلة عالمية: الكتب المادية غير المستغلة ومحدودية الوصول إلى مواد القراءة بأسعار معقولة. لكن LetsRead لا يتوقف عند هذا الحد - فهو يعيد تعريف كيفية مشاركة الكتب.
إليك كيفية عملها:
1. مشاركة نظير إلى نظير: يمكن للمستخدمين استعارة الكتب المادية واستعارتها داخل مجتمعاتهم المحلية.
2. توصيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي: اقتراحات الكتب المخصصة تجعل اكتشاف العناوين الجديدة أمرًا سهلاً وممتعًا.
3. البحث المستند إلى الموقع: يمكن للقراء العثور على الكتب القريبة، مما يعزز التبادلات المريحة.
4. المشاركة المجتمعية: المنتديات والمناقشات تربط المستخدمين حول الاهتمامات الأدبية المشتركة.
5. التركيز على الاستدامة: يشجع إعادة الاستخدام ويقلل النفايات، بما يتماشى مع الطلب المتزايد على الممارسات الصديقة للبيئة.
6. واجهة سهلة الاستخدام: تصميم بديهي يضمن إمكانية الوصول للقراء من جميع مستويات المهارات الفنية.
«هدفنا بسيط» يقول زين. «نريد إبقاء الكتب متداولة وخلق مساحة يمكن للقراء من خلالها التواصل ومشاركة حبهم للأدب.»
على عكس المنصات التقليدية مثل Goodreads أو LibraryThing، تعطي LetsRead الأولوية لمشاركة الكتب المادية والاستدامة. يستفيد التطبيق من الذكاء الاصطناعي المتقدم للتوصية بالكتب بناءً على تفضيلات المستخدم وسلوكه. لا يؤدي هذا التخصيص إلى تحسين تجربة المستخدم فحسب، بل يبني أيضًا إحساسًا بالمجتمع بين القراء الذين لديهم اهتمامات مماثلة.
«يقدم منافسونا المراجعات والاكتشافات الرقمية،» يشرح زين، «لكن LetsRead يتجاوز ذلك من خلال إنشاء روابط في العالم الحقيقي بين القراء وتمكين المجتمعات للحد من النفايات.»
منذ إنشائها، تم تشكيل LetsRead من قبل مستخدميها. أبرز المستخدمون الأوائل الحاجة إلى واجهة مبسطة وميزات مشاركة أقوى. استجابةً لذلك، قدمت المنصة التنقل البديهي والتوصيات المخصصة ومنتديات المناقشة النابضة بالحياة.
«نستمع إلى مجتمعنا لأنهم قلب LetsRead» أسهم زين. تضمن التحديثات المنتظمة تطور التطبيق جنبًا إلى جنب مع مستخدميه وتلبية احتياجاتهم وتجاوز توقعاتهم.
يتم وضع LetsRead بشكل فريد عند تقاطع ثلاثة اتجاهات رئيسية:
1. الاستدامة: بينما يبحث المستهلكون عن حلول صديقة للبيئة، تشجع LetsRead إعادة الاستخدام وتقليل النفايات.
2. المشاركة المجتمعية: تستفيد المنصة من الطلب المتزايد على الاتصالات الهادفة في العصر الرقمي.
3. إضفاء الطابع الشخصي: توفر التوصيات القائمة على الذكاء الاصطناعي تجربة مصممة خصيصًا يتردد صداها لدى القراء المعاصرين.
«رؤيتنا هي إنشاء أكبر منصة لمشاركة الكتب في العالم» يقول زين. من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، تهدف LetsRead إلى كسر الحواجز الجغرافية والمالية، وجعل الكتب في متناول الجميع.
نادرًا ما يكون الطريق إلى النجاح سلسًا، وواجهت LetsRead نصيبها من العقبات. ثبت أن دمج الميزات القائمة على الموقع، وهي حجر الزاوية في النظام الأساسي، يمثل تحديًا. «رفضت Apple تطبيقنا في البداية بسبب مشاكل في خدمات الموقع» تتذكر زين. ومع ذلك، من خلال المثابرة والتحسينات المتكررة، قام الفريق بحل هذه المشكلات، مما يضمن توافق وظائف المنصة مع احتياجات المستخدم.
«لقد تعلمنا التكيف والنمو مع كل تحد،» يقول زين. كانت هذه المرونة أساسية لنمو LetsRead ونجاحها.
منذ إطلاقه، حصل LetsRead على أكثر من 50,000 عملية تنزيل، مع قاعدة مستخدمين نشطة ومتفاعلة. وقد أدت الشراكات مع المؤلفين والمكتبات والمؤسسات التعليمية إلى زيادة انتشارها. كثيرًا ما يشارك المستخدمون قصصًا عن تشكيل نوادي الكتب المحلية واكتشاف عناوين جديدة من خلال التطبيق.
«الاستماع إلى الطريقة التي يجمع بها LetsRead الناس معًا هو الجزء الأكثر مكافأة في هذه الرحلة» أسهم زين. «هذا يظهر أننا لا نبني منصة فحسب، بل نبني اتصالات.»
كرائد أعمال، تقدم رحلة زين رؤى لا تقدر بثمن:
• ابدأ بشغف: قم ببناء شيء تهتم به حقًا.
• تحقق من صحة فكرتك: تفاعل مع جمهورك لتحسين رؤيتك.
• ابق قابلاً للتكيف: احتضن التغيير وتعلم من الفشل.
• مجتمع فوستر: إنشاء شيء يربط الناس.
• فكر بشكل مستدام: قم بمواءمة أهدافك مع الاتجاهات العالمية.
«بدء نشاط تجاري يشبه بدء فصل جديد في كتاب» يقول زين. «إنها مليئة بالتحديات، لكن القصة التي تنشئها تستحق العناء.»
إن مستقبل LetsRead مثير مثل رحلته حتى الآن. من خلال خطط لدمج الواقع المعزز والتوسع عالميًا، تتصور زين عالمًا يصبح فيه LetsRead مرادفًا لمشاركة الكتب المستدامة.
«نحن لا نشارك الكتب فقط،» ويختتم زين. «نحن نشارك القصص ونبني المجتمعات ونخلق ثقافة الاستدامة.»
هذه هي قصة LetsRead: منصة تحول الصفحات إلى إمكانيات والقراء إلى مجتمع عالمي. من خلال الشغف والابتكار والتواصل، يعيد محمد زين العابدين مغل تعريف كيفية تجربتنا للأدب - كتاب واحد في كل مرة.